المشاركات الشائعة

الأحد، 7 أغسطس 2011

عالم وتلميذه

لبعالم وتلميده

سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟



فقال التلميذ: منذ 33 سنة...




فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!

قال التلميذ: ثماني مسائل...



قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل؟!
قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...


فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع...



قال التلميذ :



الأولى:أني نظرت إلى الخلق


فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه


فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.


الثانية:


أني نظرت إلى قول الله تعالى:


" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله


الثالثة:


أني نظرت إلى هذا الخلق


فرايت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع


فنظرت إلى قول الله تعالى:


" ما عندكم ينفذ وما عند الله باق "


فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.



الرابعة:



أني نظرت إلى الخلق


فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه


ثم نظرت إلى قول الله تعالى:


" إن أكرمكم عند الله أتقاكم "فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.


الخامسة:


أني نظرت في الخلق


وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد


ثم نظرت إلى قول الله عز وجل:


" نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "


فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني


السادسة:


أني نظرت إلى الخلق


يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا


ونظرت إلى قول الله عز وجل


: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا "


فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.


السابعة:


أني نظرت إلى الخلق


فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له


ونظرت إلى قول الله عز وجل:


" وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها "


فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما لي عنده.



الثامنة:


أني نظرت إلى الخلق


فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله،


هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه.


ونظرت إلى قول الله تعالى:


" ومن يتوكل على الله فهو حسبه "


فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله
-منقول

ليست هناك تعليقات: